Wednesday, February 4, 2009

رسائل الزجاجة


من جديد تتزاحم الخواطر والأفكار والذكريات داخلي ,حتى اذا ضاق بها فراغ جسدي هرعت مسرعة الى أناملي تسألها الرحمة
تتسابق أيها يخرج مع اول نقرة على لوحة المفاتيح , لتتحول الى الشفرة الثنائية الخاصة بالحاسوب فقط لترقد في مثواها الاخير على الشاشة راسمة حروفا وكلمات

كاذب من يقول انه قرر كتابة ما يجول بخاطره ,فالخواطر هي التي تقرر الخروج الى الدنيا وقتما شاءت وكيفما أرادت
انها كيان كامل يملك الارادة ويتمتع بحق تقرير المصير

لطالما أسرتني فكرة (رسالة الزجاجة) ,تلك الرسالة التي تكتب فتلف حول محورها الرأسي فتحشر في قارورة زجاجية ثم تلقى في البحر

ماذا قد تحوي؟
ربما حوت سر اسرار الكون ,ربما حوت رسالة استغاثة ,ربما حوت نكتة سخيفة ,وربما لم تحتوي شيئا على الاطلاق

ما هو مصيرها؟
ربما كتب عليها الابحار الى ابد الابدين ,ربما وجدها احدهم ,وربما ظفرت بشاطئ لم يظفر به كاتبها

كأنما البحر تنقصه علامات الاستفهام
في رأيي الغموض شديد الجاذبية وعلامات الاستفهام ساحرة

فلتكن تلك المدونة اذا رسالة زجاجة أخرى تلقى في بحر الحياة الغامض

بسم الله الرحمن الرحيم